الصندوق والأربعة- شراكة استراتيجية لا تدخلات فنية

المؤلف: أحمد الشمراني11.23.2025
الصندوق والأربعة- شراكة استراتيجية لا تدخلات فنية

أحرص بشدة على انتقاء كلماتي بدقة فائقة وأنا أتطرق إلى الحديث عن الأندية الأربعة التي تحت مظلة الصندوق؛ وذلك لتجنب الوقوع في نفس الزلات التي ارتكبها العديد من الإعلاميين غير المتخصصين.

يجب التأكيد على أن الصندوق لا يمتلك أي صلة بالإجراءات التعاقدية للاعبين، سواء بيعهم أو شرائهم، كما لا يتدخل إطلاقاً في شؤون المدربين، سواء رحيلهم أو تعيينهم.

إن تحميل الصندوق مسؤولية مثل هذه القرارات هو إما دليل على جهل عميق بدوره الحقيقي، أو محاولة رخيصة لإثارة مشاعر الجماهير وكسب تعاطفهم على حساب قول الحقيقة وتوضيحها.

إنني هنا أتحدث تحديداً عن الإعلام الذي ينبغي عليه، قبل إطلاق الاتهامات جزافاً، أن يستوعب طبيعة هذه الشراكة وأبعادها بشكل كامل.

لقد قام الأستاذ مشاري البراهيم بتقديم الحقيقة كاملة وواضحة خلال حواره القيم مع برنامج سقراط، حيث قام بتشخيص العلاقة المعقدة بين الصندوق والأندية الأربعة (الهلال والنصر والأهلي والاتحاد) بتفصيل دقيق وممل، لذا فإن كل من يرغب في الفهم والاستيعاب العميقين، عليه أن يعيد الاستماع إلى هذا الحوار مرة تلو الأخرى، فليس من العيب أبدًا أن يعاود المرء الاستماع حتى يستوعب تمامًا.

لقد تناول مشاري البراهيم موضوع هذا التملك بلغة سلسة وأسلوب ميسر وعبارات خالية تمامًا من أي تعقيد، لأنه يمثل جزءًا لا يتجزأ من مرحلة جديدة ومختلفة.

للأسف الشديد، قام بعض زملائي الأعزاء بتقديم تحليل للقاء يختلف تمامًا عن الواقع، وهذا يشكل كارثة حقيقية تسجل علينا جميعًا.

كنت أتمنى بشدة لو أن البرامج الرياضية قد خصصت حلقات خاصة لإعادة قراءة هذا الحوار الثري بالمعلومات من خلال استضافة متخصصين وخبراء، بدلاً من تقديمه من خلال (إعلام الكورة) بطريقة سطحية لا تمت للحوار بصلة.

ينبغي على جمهورنا الرياضي العزيز أن يدرك تمامًا أن هذه العلاقة أو هذا التملك للأندية الأربعة من قبل الصندوق هو أكبر وأسمى من أن يتم وضعه خارج سياقه الصحيح، فهو في الأساس مشروع دولة طموح يخضع لضوابط العمل المؤسساتي الدقيق ورقابة صارمة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

إن ممثلي الصندوق في الأندية يعملون وفق آلية محددة لا علاقة لها إطلاقًا بالتعاقدات أو التدخلات الفنية، فهذه الأمور الحساسة هي من صميم اختصاص الشركات التي يرأسها المديرون التنفيذيون، ولمزيد من التوضيح والتثقيف، يمكنكم العودة إلى حوار مشاري البراهيم حيث ستجدون فيه جميع الإجابات الشافية لجميع تساؤلاتكم واستفساراتكم.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة